هناك جانب مظلم في كرة القدم .. مراهنات .. تمثيل .. محاولة خداع
الحكام .. وايذاء بعيدا عن انظار قاضي اللقاء .. ولكن في المقابل .. هناك جانب
مشرق .. تبتسم عندما تشاهده .. وتقول بكل فخر .. كم انت رائعة يا كرة القدم ..
في هذه الفقرة البسيطة باذن الله ساستعرض ابرز 3 حالات من الجانب المشرق للكرة جانب ( الاخلاق الرياضية )
واتمنى ان يستفيد من لم يكن على دراية بهذه الاحداث الرياضية التي تستحق الوقوف
عندها ..
شاهد الجميع ماقام به ميروسلاف كلوزه في الكالشيو الايطالي بعد ان اعترف
للحكم بأنه سجل هدفا بيده .. وجميعكم سمعتم عن ارون هانت لاعب فيردير بريمن الذي
رفض احتساب ركلة جزاء لصالحه وطلب من الحكم الغاءها وهو ماكان ، هاتان الحالتان
ليستا فريدتين بالمناسبة .. فعلى مدار السنوات الماضية .. لطالما شهدت ملاعب كرة
القدم اخلاقا رياضية وروحا تنافسية تجبرك على الانحناء احتراما لاصحابها وامتنانا
لهم .
آخر أمراء روما والوريث الشرعي لعرش الملك توتي .. دانييلي دي روسي
عندما كانت النتيجة تشير الى تقدم روما بهدف للاشيء امام ميسينا حصل
فريق روما على ضربة حرة مباشرة قريبة من منطقة جزاء ميسينا ، نفذ بيروتا ( إن لم
تخني الذاكرة ) الضربة الحرة وارتقى لها دي روسي وسجلها في الشباك محرزا هدف
التقدم الثاني لروما .. لترتسم الفرحة على وجوه اللاعبين والمدرب سباليتي .. إلا
أن ماحدث بعد ذلك كان مفاجئا .. دي روسي يذهب الى الحكم ويخبره بان الهدف غير شرعي
وبانه سجله بيده .. ليلغي الحكم الهدف ويحتسب ضربة حرة مباشرة لفريق ميسينا ..
بعد نهاية اللقاء جميع لاعبي ميسينا ذهبوا الى دي روسي وشكروه على
اخلاقه العالية .
بالمناسبة اللقاء انتهى بفوز روما 2 -1 ..
فاشي ولكن .. دي كانيو
في الدقائق الأخيرة من أي لقاء تكون الغاية الأهم والمطلب الوحيد هي
النقاط الثلاث .. بأي طريقة .. فالغاية تبرر الوسيلة .. ولكن بالنسبة لــ دي كانيو
.. فلا شيء يبرر ان تسجل وخصمك معلى الأرض يتلوى من الالم ..
في عام 2000 وعندما كان دي كانيو يقود خط هجوم ويست هام يونايتيد
الانكليزي رفض اللاعب التسجيل في مرمى ايفرتون بالرغم من ان المرمى خال من حارسه
الذي خرج من مناطقه للتصدي لهجمة ويست هام، إلا أن الحارس سقط خارج منطقة الجزاء
مصابا فامسك اللاعب الكرة بيده ليسمح بعلاج الحارس المصاب .
بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر عن سعادته بمثل هذه الروح
الرياضية التي يتمتع بها دي كانيو .. ووعد اللاعب بمنحه جائزة اللعب النظيف لعام
2001 .
على هذا تُربي .. مدرسة فينغر للروح الرياضية .
في عام 1999 الدور الخامس من كأس انكلترا جمع بين ارسنال وشيفيلد يونايتيد على ملعب هايبري ، اللقاء كان يسير نحو التعادل 1-1 .
وأحد لاعبي شيفيلد أخرج الكرة لـ يتلقى زميله المصاب العلاج, لكن
عندما استئنف اللعب استلم النيجيري كانو الكرة من الرمية الجانبيه ولعبها بسرعه لـ
مارك اوفرمارس الذي سجل هدف آرسنال الثاني والذي أثار غضب لاعبي شيفيلد الذين
تشاجرو مع كانو , النيجيري لم يكن يظن أن لاعب شيفيلد يحتاج لـ العلاج, الأمر الذي
لم يرضِ آرسين فينجر , بعد المباراه وبعد حديث سريع بينه وبين ستيف بروس مدرب
شيفيلد حينها, فينجر أخبره بأنه سيطلب إعادة المباراه و بروس قبل ذلك على أن تكون
الإعاده في نفس الملعب "الهايبري".
الاتحاد الانكيزي قبل طلب ارسين فينغر .. وتمت اعادة المباراة بعد
عشرة ايام . ارسنال فاز بنفس النتيجة التي فاز بها في اللقاء الاول 2-1 .. و
اوفيرمارس هو من سجل هدف الفوز لارسنال هذه المرة ايضا
بعد انتهاء اللقاء قال ستيف بروس مدرب شيفيلد بان هذه هي ( اروع خسارة
اتلقاها في حياتي ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق